فى الواقع ، المهمة كتنت تربية وتعليم الفتيات التى تنتمى الى صفوة المجتمع من مختلف الجنسيات المقيـمـة بمصر والمنتـمـيــات الى العائــلات القبطية التى كان يهمها أن تظل بناتها متمسكات بإيمان وعقيدة أجدادهن .
فى 14 ديسمبر 1879 أقيمت بكنــيـسة الديــــر الأم مراسم الوداع التى ســـبب رحيل سبع راهبات . مساء يوم 15 ديسمبر ، توجهت الرئيسة العامة الى روما وبرفقـتـهــا الأم مارى دى سانت إيمرانسى. بتاريخ 28 ديسمبر ، استقبلها البابا ليون الثالث عشر واستمع باهتمام كبير الى جميع التفاصيل المتعلقة بهذة المهمة فى الشرق .
كلف البابا الكردينال لرعايتهما بروما كما بارك خاتـم الرئـاسة العامة للأم مارى دى سانت كلير . أنه نفس الخاتم الذى يسلم الى كل رئيسة عامة منذ الأم دى ليزو ، والذى كان قد قدم الى كل من البابا بيوس السابع والبابا بيوس التاسع .
فى اليوم التالى ، توجهت الرئيستان الى مدينة أنكون لزيارة كنيسة " لوريت " " ثم ترك على المذبح هناك تقدمة لإشعالها طوال عام كامل : مصباح يضوى على نية الرهـبـنة " يوم الأربعاء الموافق 7 يناير ، وصلت الى مصر ، وذهبت الى ألأسقف والى القنصل . ثم حض الى الفندق الذى كم يفيمن به الأب مارسيل من دير الآباء الفرنسيسكان ليباركهن كما قامت بعض الشخصيلت العامة بزيارتهن .
فى مقال مديح تم نشره بجريدة " لوفاردالكسندرية " ( منار ألأسكندرية ) كان هناك إطراء وثناء على رهبات المير دى ديوز فى مساء يوم وصلهن ، أخذت الراهبات القطار للتوجه الى القاهرة حيث قام باستقبالهن المفوض او القنصل الفرنسيين . بعد بضعـة أيام ، حيث أن الأميرات كانـت قد أعربــت عن رغـبتهــن فى التعرف على الراهبات ، قامت الرئيسة العامة والرئيسة المحلية بزيارة الأميرة زبـيـــدة ، زوجة جلال باشا ، وابنة محمد على
ثم توجهت الرئيستان الى الأميرة توحيده ، كريمة اسماعيل باشا وشقيقة نائب الملك توفيق زوجة منصور باشا وأخيرا ذهبنا لزيارة أرملة نائب الملك سعيد . بتاريخ 27 يناير 1880 ، نشرت جريدة الأسكندرية مقال بالخصوص . كما قامت جردية اخرى بالقاهرة بامتداح غيره وحمية الراهبات التى كانت تنبأ بنتائج باهرة فى تربية وتعليم الفتيات التى كانت ستسارع عائلات القاهرة بعهد تربيتهن اليها .
كانت نائبة الملكة هى أولى من عهدت الى الراهبات بتربية طفلة من القصر وكان ذلك بمثابة مثال احتذت به الكثير من عائلات الطبقة النبيلة وبعض كبار موظفى الدولة .
كان المقر الأصلى للمدرسة هو فيلا كبيرة تقع هند التفاء شارعى 26 يوليو وطلعت حرب الحاليين وكان عدد طالباتها عند افتتاحها 16 طالبة .
فى سبتمبر 1899 ، تم انشاء ملحق للمدرسة بالقاهرة لفبول بنات الطبقات العاملة .
فى عام 1921 تم نقل المدرسة الى مقرها الحالى بجاردن سيتى وعدد الطلبات حاليا يزيد عن 1200 طالبة .